السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بكم في مدونة - ديمومة- أدام الله عليكم الصحة والسعادة والسلام


ملاحظة: يمنع نسخ أو اقتباس أي مادة من هذه المدونة بدون إذن صاحبها





الجمعة، 25 مارس 2011

ترانيم

دويّ صوت
يدور بخلدي حديث الطريق
ويطرق بابي نداء الأسى
بؤس الليالي وظلم الرفيق
يمزق إحساس وقت فنى
أيُقتل حلم لسان صريح
وعقل تفكر وعلم جنى
أيمقت جهد إنسانٌ صديق
أراد العزة ونور الهدى
تهاتف القوم بصوت جريح
نداء الضمير في وجه القوى
نريد رعاة يصونوا الامانة
وحرية رأي تسوق الرؤى
رقي التعامل من الاخلاق
وعدل يشمل كل الورى
سلام وراحة وأمن البلاد
يزيد التلاحم والسؤددا
----------------------------------------
عشق قلم
لست وحدي .. عشق القلم
وأحب صفحة من كتاب..
تتفق الكتب في مغازلتي
إلا كتابكِ..
يأبى ان يشع في عيني..
تّدعين المثالية
لتجعلي من كتابك .. كأنه منزّل
ككتب ربي..
إلا إن كُتب ربي ذا منطق واحد..
ونهج واحد..
وهدف واحد..
تنشد للانسان الكرامة..والجنة
وكتابك يريد للانسان العذاب
والعيش في الاحلام .. والفوز بالنار
أيّ كتاب كتابك..
غيّري حبرك .. ألوانك .. غلافك
أسلوبك ..موضوعك.. علني أفهم
أو احاول ان ابني .. للصفحات القادمة..

الأربعاء، 16 مارس 2011

ثورة الإصلاح

منذ بداية هذا العام 2011 م(عام الثوراث والتغيير) سقطت حكومات وعصابات بعد ان استكبرت واستباحت كل شيء وظلمت وانتشر فسادها في كل ردهه وفي كل زاوية وفي كل مجال وفي كل ذرة من الأرض حتى لوثت الهواء الذي تتنفسه الشعوب، فالشيء الطبيعي هو ما حصل من ثورات واعتصامات، والغير الطبيعي انها تأخرت كثيرا بعد غيبوبة دامت سنوات طوال، سنوات عانت منها النفوس بالتحمل وتراكم الضغوط حتى انتشر مرض هذه الحكومات في جسد الامة ، ولكن من نعم الله تعالى ان انفجرت تلك الطاقات الرافضة للظلم والفساد وأطاحت بروؤس العصابات التي كانت تعمل و تتستر تحت الغطاء الحكومي والامني وبعد ان كانت تمارس انشطتها في الخفاء باتت تمارسها ببجاحة وتفاخر قبيل سقوطها وعلى مرئا العين وبدون اي مراعاة لمشاعر الآخرين، فأصبحت لا تعترف إلا بالمادة، واصبح منظورها للانسان العادي ما هو إلا أداة يتم استغلاله ومص طاقاته لتحقيق مآربهم شاء أم أبي.
المشهد في جميع الدول العربية الثائرة متشابه، وكأن جميع تلك الحكومات تخرجت من مدرسة واحدة !! أو كأنها تدار من برج واحد!! جميع الحكومات أتفقت على صياغة قوانين وانظمة لصالحهم هم، الجميع اتفق عن انشاء شركات ومؤسسات خاصة تحتكر كل شيء التجارة والصناعة والزراعة والصيد والبناء والنفظ والغازوالسياحة وكل شئ ولم يبقى لافراد الشعب إلا العمل براتب مقطوع يقاس لهم لأجل ان يبقوا على قيد الحياة ليستمروا في العمل تحت ظل هؤلاء اللصوص ولهم فقط . الجميع اتفق على السرقة ونهب ثروات الأمة وتوزيعها على بنوك العالم الغربي، الجميع اتفق على تضليل الشعوب واستعبادها والتحكم حتى في ماذا يتعلمون وماذا يقرأون وماذا يطبخون!!!.
ومن العجيب انهم قاموا يسوّقوا على وهن وضعف الانظمة الحكومية (الذين هم) لأجل ملء اكياسهم من النقود وفرض سلطتهم على الغير وتكبرهم، فمثلا المدارس الخاصة التي يملكونها تقدم خدمات ومناهج أفضل من المدارس الحكومية بالرغم ان وزارة التربية هي المشرفة على تلك المدارس الخاصة؟!!.. كذلك المستشفيات الخاصة أصبحت تقدم خدمات وأجهزة تفوق المستشفيات الحكومية التي يصرف لها الملايين سنويا ؟!! كذلك شركات البترول الخاصة (التي تسمى محليا بالمقاولين) اصبحت انظمتها وخدماتها ورواتبها تفوق الشركات الحكومية الأم ؟!!! والامثلة كثيرة.. لماذا هذا التباين والتناقض؟ تبدؤا الاجابة على هكذا سؤال تأتي ببساطة: لان الوزراء وحاشيتهم فاح طغيانهم وقويت شوكتهم فاستغلوا مناصبهم ومسؤولياتهم لتشغيل مصالحهم الخاصة وفرض نفوذهم حتى على الحكومة نفسها. وكان ذلك منعطف خطير جدا، فتآلف الاجهزة المختلفة في الدولة على الفساد مصيبة عظيمة تظل تنفخ في الواقع الى ان ينفجر كما حصل الآن في دولنا العربية.
ما فعله التوانسة من محاسبة سريعة وتجميد حسابات ورد المظالم هو الأمثل بين جميع الدول الى حد الآن، و يأتي التغيير السريع في التشكيل الحكومي واعادة صياغته واستقلالية بعض الاجهزة واعطاء الصلاحيات لها في سلطنتنا الغالية عمان وعلى يد السلطان المفدى –حفظه الله ورعاه- هو الثاني في رأيي . أما مصر فإطاحة الحكومة السابقة بما فيها رئيس الجمهورية كاد ان يكون هو الأمثل لولا الهدوء والفتور بعد ذلك والسماح للغرب بالتدخل، فالغرب لا يهمه إلا اسرائيل وحفظها وخصوصا من مصر، فاذا رأيت الغرب في أريحية من الاحداث الجارية فينبئ بأن ايديهم غاصت في القضية وباتت تحركها كيفما شاءت وهو ما لا نتمناه.
مشهد الاعتصامات معنا في عمان في مختلف المناطق حاليا أغلبه مكرس لمطالب الشعب لسداد الديون وتعزيز الرواتب في كل القطاعات، بعد ان تم تغيير الوزراء واعطاء الصلاحيات لمجلس الشورى. فالشعب لم يتفس الصعداء بعد وهو ينتظر الراتب الشهري ليقوم بتوزيعه على القروض البنكية وغيرها وما يتبقى لا يفي بالاساسيات لاسرته !! الزيادات ان لم تغطى الحاجات الاساسية للفرد فستظل هزيلة ولا تحقق الطموح المنشود للوصول الى الاستقرار المالي وهو مطلب وحق لكل فرد في المجتمع. ولكن ما يعيب الاعتصامات هو الانحراف عن سير قضية الفساد في الحكومة المقالة، نظرا لكثرة المطالبات الشخصية تارة والمطالبات الغير عقلانية أو في غير وقتها تارة أخرى - كتحويل قرية الى ولاية، أو اعطاء كل بدوي راتب بدون عمل لانهم يقطنون في مناطق امتياز النفظ!!- من القضايا الاساسية التي يجب ان تطرح سريعا هو الاسئلة التالية: لماذا لا يحاسب أؤلئك الذين استباحوا مقدرات وثروات الوطن لتفيض جيوبهم وحساباتهم البنكية، لماذا لا تجمد حساباتهم ، لماذا لا يتم التحقيق في شركاتهم المعروفة أو المبطنة وعلى استحواذها وهيمنتها واحتكارها بالعقود الحكومية ، لماذا يصرّ أؤلئك على تعيين مدراء شركاتهم وكبار موظفيهم من الاجانب فقط مع وجود الكفاءات العمانية، لماذا يطبق التعميين فقط في الوظائف الضعيفة والبعيدة عن الآلة الادارية والمالية في تلك الشركات؟! . لماذا لا ترفع قضايا ضدهم وتسترد المظالم إن وجدت، فهي حق للشعب. ثانيا لماذا لا تناقش الاموال التي يتم نثرها و المصاريف غير المدروسة والتي تستهلك الملايين من الميزانية كالحفلات ومركز المعارض المقترح بقيمة تفوق الخيال والمشاريع التجميلية مع وجود ضروريات اساسية .
المواضيع كثيرة .. ربما ساخصص لها مقالات أخرى .. دمتم بصفاء وسلام

الثلاثاء، 1 مارس 2011

دقت ساعة العمل .. إلى الامام

الاعمال التي قام بها المتظاهرون في صحار من تخريب وحرق وعبث بالممتلكات الخاصة والمحلات التجارية والشوراع وغيرها ، رفضها وأمقتها الغالبية العظمى من المواطنين والمتابعين للاحداث، لاسباب كثيرة منها خروجها عن المألوف وضررها لاملاك اشخاص البعض منهم لا يمس الحكومة بشيء والبعض الآخر ليس له سلطة في تشريعات البلد وقوانينها، وايضا ما رافقها من مواجهات بين المتظاهرين والشرطة وما نتج عنها من قتل واصابات كثيرة، ولكن اظن ان تفاعل المتظاهرين مع كثرة القضايا المطروحة ومحاولتهم لهز المتلقي قبل ايصال الصوت له هو ما حدا الى ظهور تلك النتائج . وهذه قد تكون حالة متوقعه لما وصل اليه الناس من اليأس في تلبية مطالبهم وتحسين أوضاعهم في ظل النهضه الاقتصادية التي تشهدها البلاد في السنوات الاخيرة وفي ظل الغلا المتزايد في الاسعار وفي ظل الاخبار المتداولة بينهم عن تفشي الفساد والرشاوي وتكبّر وجبروت الاجانب اصحاب المناصب في الشركات الخاصة على المواطنين والتضييق المستمر عليهم لتشويه سمعة العامل العماني، وعدم تقديم التدريب اللازم له لكسب الخبرة وعدم التشجيع و الاستماع لهمومه، والقائمة تطول من الاسباب التي يعايشها اغلب المتظاهرين. كما أن الانتظار بلغ حدوده القصوى والأمل ذبل في ظل التسارع الزمني للاحداث في العالم وما يدور فيه نتيجة تقنيات الاتصال الحديثة وتطورها والتي اصبحت بعضها كالخيزرانه تلاحق الخارجين عن الاداب والقوانين ، فقد باتت تفضحهم وتشهر بهم في كل المحافل، كل هذه الامور اصبحت هاجس يقوموا ويناموا عليه الناس ولا يفارقهم وربما قد أسر عقولهم عن التفكير في أي وسيله يسلكوا لسماع ندائهم.
تابعت لقاءات المسؤولين في القناة التليفزيونية منها مع سماحة الشيخ مفتي السلطنة ومعالي الشيخ رئيس مجلس الشورى ومكالمات هاتفية مع آخرين. الجميع استنكر الموقف وأثنى على قرارات صاحب الجلالة السلطان المفدى حفظه الله ورعاه، وبدؤا الجميع في تقديم النصح للمتظاهرين ومطالبتهم بالهدوء والسكينة في الطرح. اغلبنا وربما كلنا يطالب ويثني بالمثل. كلنا ابتهج وسعد بردود فعل القائد الحكيم والاب الرحيم الذي يريد ان يحفظ لهذا البلد ومواطنية الكرامة والأمن والسلام، القائد الذي يتعامل مع الاحداث بحكمة وشجاعة كما عهدناه دائما. ما نقول إلا جزاه الله خيرا وندعوا الله له بالصحة والعمر المديد.
ولكن ما الذي سيقوم به هؤلاء المتكلمين من الوزراء والوكلاء واصحاب النفوذ في البلد. وهل من تصحيح في علاقتهم مع اخوانهم وابنائهم المواطنين. معالي السيد وزير الديوان يضيق مكتبه بطلبات المساعدة من المواطنين سواءا لسداد ديون أو البناء أو العلاج أو تحسين وضع. وقلما أجد شخص ليس لدية طلب في الديوان!! وبعضهم من الثسعينات وربما الثمانينات من القرن الماضي!! بينما العطايا للمقربين وبعض الشيوخ مستمرة بدون انقطاع وبمبالغ قد تتجاوز مئات الالوف احيانا للشخص الواحد، فهل معالي السيد سيقوم بالنظر في تلك الطلبات؟ وكذلك الحال لبقية الوزراء، هل سنشهد نقله نوعية في التفاني والاخلاص والعدل في وزاراتهم وقراراتهم في ما يفيد هذا الوطن ومواطنية الكرام.
الهموم والقضايا كثيرة ولا تكفيها مقالة واحدة. ولكن الأهم ليس حسن اختيار الكلمات والسرد الحسن لهذه المواضيع فقط بينما الاهم ان تجد الاهتمام من ذوي الشأن في العمل لوجود الحلول لها. ما حصل في جميع مظاهرات الدول العربية هي تنبع من نفس المضمون، ونفس المؤثرات والمسببات وإن اختلفت درجاتها، إلا وهو (سوء توزيع الثروة) وهو المحور الرئيسي في جميع القضايا المندرجة تحته من استغلال المنصب والنفوذ وضياع الامانة وتفشي الفساد الاداري والمالي والسرقات والطبقية والعشيرية والواسطات والغش وهذه القضايا اندرجت تحتها امور اخرى كانتشار الجهل والزذيلة والفقر. إذا عند تصحيح هذه الاوضاع يجب ان يبدأ التصحيح بالهدف الأسمى وهو العدل في توزيع الثروة ومن ثم الرؤوس العليا وهكذا الى الادنى. أما تغيير الوجوه ما هي إلا شكليات سيجني منها هؤلاء الجدد مثل ما جنوا سابقيهم وربما تفوقوا عليهم!.
الامانة .. الامانة.. دقت ساعة العمل .. الى الامام .. الى الامام .. عدل وسلام.