السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بكم في مدونة - ديمومة- أدام الله عليكم الصحة والسعادة والسلام


ملاحظة: يمنع نسخ أو اقتباس أي مادة من هذه المدونة بدون إذن صاحبها





الأربعاء، 26 يناير 2011

حالة من عدم الإستقرار

(1)
نسمع ونقرأ كثيرا من المعنيين بعلوم الطقس والتنبؤات عبارة (حالة من عدم الاستقرار) ويجمع الغالبية بأن السنوات الاخيرة شهدت الكثير من التغييرات في المناخ، تارة يعللوها بتآكل طبقة الاوزون وتارة يعللوها بحرق الغابات والتعدي البشري على الرقعه الخضراء في الارض ومنهم من قال بأنه نتيجة زيادة عوادم المصانع والمحروقات والغازات المختلفه والتي أثرت سلبا على نقاء الهواء وبالمثل على الطبقات العليا له.. والكثير الكثير، وفي النهاية يظل الشتاء بارد والصيف حار كالمعتاد.
(2)
في اسواق المال والعملات والتجارة أيضا تشهد حالة من عدم الاستقرار !! ففي السنوات الاخيره يعجز الخبراء بالتكهن عن ارتفاع أو انخفاض أسهم شركة ما أو سعر عملة ما أو حتى التكهن بسعر الطماطم الذي اصابه الاعتلال ايضا وبات بين مد وجزر! ، الامر الذي وصل بالمؤسسات والافراد الى صعوبة التخطيط وعمل الميزانيات سواءا للشركات أو حتى للأسر وبالتأكيد للأفراد ايضا، فمن الصعب أن تخطط لشهرواحد فما بالك بعمل ميزانية لعام كامل !!، فما تشتريه اليوم بريال تتفاجأ غداً بارتفاعة الغير مبرر ليصل الفارق الى عشرة ريالات في أسوا حالاته. وبالرغم من ذلك تظل الاسواق مزدحمة والموردين يكنزون الذهب والفضه !!
(3)
المناهج في وزارات التعليم أيضا وصلتها حالة من عدم الاستقرار، ففي السنوات الاخيرة شهدنا الكثير والكثير من التغييرات في المواد الدراسية من تعليم عام ألى اساسي الى ... والمصطلحات تأتي، بحيث أصبح طبعة الكتاب لهذه السنه لا تصلح للعام القادم ، والمتخرج من الثانوية العامة قبل سنوات يختلف كثيرا عن المتخرج من الثاني عشر قبل سنتين وعن المتخرج بالدبلوم هذا العام، حتى أن بعض الاصدقاء قال بأن تطور المناهج المذهل أخرج طلبة لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة ولكنهم تميزوا في التلوين ولصق الصور !!
(4)
الدرجات المالية والمناصب الادراية في الوزارات والشركات أيضا اصابها حالة من عدم الاستقرار، جدول التصنيف تغير واستمر في التغير في المخصصات والعلاوات، ولانها غير مرضية للغالبية فما زالت تشهد حالة من عدم الاستقرار، فالموظف الفلاني العادي اصبح وبقدرة قادر مديردائرة بعد فترة قصيرة وقبله أصحاب الخبرة والشهادات ما زالوا يتجرعون الامل بالترقية. الاستقالات في بعض الجهات حدث ولا حرج والموضوع يترك بدون وقفه للتأمل لماذا هجرة تلك العقول والى أين؟ وماهي الاسباب؟. وفي النهاية الجميع ينتظر العلاوة الدورية (السنوية) والحياة تستمر !!
(5)
سلوكيات الناس وتصرفاتهم ايضا في حالة من عدم الاستقرار، فمن شارك بالامس في مسيرات الولاء والعرفان وتجديد العهد لقائدهم اليوم يمشون في مظاهرات يطالبون بالحرية ومحاسبة الوزراء ويتهمون الجهاز الرقابي بتقصيره في مراقبة التجارة والاسعار والاحتكار والفساد المنتشر. حتى الانسان في نفسة أصبح يعيش في حالة من عدم الاستقرار فكثرت فيه الامراض النفسية والجسمية. المستشفيات والعيادات أصبحت تزاحم المطاعم في عددها !! وأعداد الزبائن (المرضى) في تزايد مستمر والادوية أصبحت تجارية .
(6)
الاعلام والثقافة ايضا في حالة من عدم الاستقرار.. قنوات تليفزيونية تبدأ بالسياحة العقارية و المناظر الطبيعية حول العالم الى ان تنتهي بعرض الملابس الداخلية والترويج للتبرج والاختلاط . غيرها تبدأ بالبرامج الثقافية وتنتهي بعرض المسلسلات التركية والعربية وغيرها الخليعة (الخفية) التي تروج لفكرة الخيانة الزوجية واباحة عمل علاقات غير شرعية مع الزملاء والزميلات في العمل. حالة من عدم الاستقرار في الاعلام تقوم بمقام المكنسة لخم الاخلاق من المجتمع والله المستعان.
الى اين نمضي والى اين نستقر؟ نحن بحاجة ألى وقفه طويلة للمراجعة والتحليل والاعتراف والتصحيح والتخطيط والتنفيذ لحماية الانسان ليعود إنسان بمعنى الانسان لتعود له قيمته التي ارادها الله له. دمتم بصفاء وسلام

الأربعاء، 19 يناير 2011

اقتصاد العالم

أعجبتني رسالة وصلتني عبر البريد الالكتروني وددت أن اشارك بها الاخوة والاخوات زوار مدونتي البسيطة، المميز في هذه الرسالة مضمونها واسلوبها الشيق وهي كالاتي :-

السماء تمطر على شاطئ ما في بلدة صغيرة تبدو مهجورة تماما. فهي مثل غيرها من المدن تمر بظروف اقتصادية صعبة والجميع غارق في الديون، ويعيش على السلف.

فجأة ، يأتي رجل سائح غني إلى المدينة و يدخل الفندق ... ويضع 100 دولارًا على كاونتر الاستقبال، ويذهب لتفقد الغرف في الطابق العلوي من أجل اختيار غرفة مناسبة.

- في هذه الأثناء يستغل موظف الاستقبال الفرصة ويأخذ المائة دولار ويذهب مسرعًا للجزار ليدفع دينه.

- الجزار يفرح بهذه الدولارات ويسرع بها لتاجر الماشية ليدفع باقي مستحقاته عليه.

- تاجر الماشية بدوره يأخذ المائة دولار ويذهب بها إلى تاجر العلف لتسديد دينه .

- تاجر العلف يذهب لعاهرة المدينة لتسديد ما عليه من مستحقات متأخرة ... غني عن الذكر أنها هي أيضاً أصبحت تعرض خدماتها عن طريق السلف نسبة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة.

- عاهرة المدينة تركض مسرعة لفندق المدينة (حيث يعمل موظف الاستقبال في أول القصة) والتي تستأجر فيه الغرف الخاصة لخدمة زبائنها وتعطي لموظف الاستقبال المائة دولار.

- موظف الاستقبال يعود ويضع المائة دولار مرة أخرى مكانها على الكاونتر قبل نزول السائح الثري من جولته التفقدية.

ينزل السائح والذي لم يعجبه مستوى الغرف ويقرر أخذ المائة دولار ويرحل عن المدينة ... ولا أحد من سكان المدينة كسب أي شيء.

هكذا ، أيها السيدات والسادة ، تدير حكومة الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديات العالم !!!

الأحد، 16 يناير 2011

السبلة ..

قبل فترة ليست بطويلة كنت وبعض الزملاء نتناقش في موضوع ما، وبات كل واحد منا يدلو بدلوه ويأتي بالدلائل لصحة ارائه وكان احدهم كثيرا ما يرجع لموقع السبلة العمانية ليؤيد فكرة ما ، المهم انه قام في النهاية بدعوتي للمشاركة في موقع السبلة وقال لي بأن افكارك ستطلق صراعات و(مقاشطات) لا طائل لها!!!.
أذكر عندما أنشئ هذا الموقع في العقد الماضي، كان بالفعل ساحة لحرية الكتابة وكان مستوى المشاركين وقيمة موضوعاتهم جديره بالاهتمام والمتابعة ، ولعل قيام البعض بطرح مواضيع لها حساسية كبيرة وتدخل صريح في القضايا السياسية في الدوله، جعل الرقابه تغلق السبلة لعدة فترات وتغيير رابطها لاكثر من مره.
أما السبله اليوم، فأشبهها بسبله فعلية، وكأن معظم اعضائها جالسين تحت سقف واحد، ويطرح بعضهم موضوع ما باتفاق قائد فريقهم ومن ثم تبدأ التعليقات بفبركه مصطنعه وكأنها شبك عنكبوتي ينتظر القادم البسيط المسكين لاصطياده والالتفاف حوله. حتى المواضيع أجزم بأن معظمها أما ان تكون مدروسه لمعرفه الرأي العام في أي اتجاه يسير وأما ان تكون مدروسه لتوجيه الرأي لطريق آخر لخدمة قضية ما او فتح صفحه أخرى بعيده عن قضية أخرى رئيسية للتحكم في توجيه الدفه الى المرسى المطلوب. (قد يكون هذا ايجابيا لو استعمل بأمانه وبصيره).
هذه هي قرائتي لوضع السبله الحالية، قد أكون مخطيء ولكنه شعور داخلي استبطه من قرائتي للمواضيع والنظر بشكل عام وتحليلي احيانا ، والله أعلم
لا أجد في السبله إلا ساحة عراك في أكثر حالتها، أكثرها سلبية وبعضها ايجابية، عملية (الاسقاطات) حدث ولا حرج، فالاغلبية غير راضي عن النظام الفلاني والمشروع الفلاني وغيرها الكثير. الجميع يحلم بزيادة الرواتب وتعديل جدول الرواتب وطرح علاوات اضافية، والحلم حق مشروع والجميع له الحق في تحسين أوضاعه، والحكومة تكتفي بمكافأه للعيد الوطني . وأتخيل قائد فريق السبله واعضاء فريقه قد ضمن بان حلم المجتمع يقع ضمن اطار زيادة الرواتب فقط.
أغلب المواضيع تطرح وتترك عائمة بدون حلول، وكأن صاحبها كان مضغوط ليجد متنفسا يرمي فيه هواجسه ويترك الجميع يغطس فيه ليخرج ويغطس وفي النهاية يخرج مبلولا بموضوع لا يجني منه إلا الانتظار لتجف ملابسه !!!
بالطبع لا ننكر المواضيع القيمة المطروحة على السبل المختلفه ولو ان مواضيع اللغو مغطية عليها. احترامي انثره للجميع وشكرا

السبت، 1 يناير 2011

طلاسم

سماء الطموح 
إذا ما أستجد بصيص أمل ..
تراني أصارع شوق النجاه..
هو الإنسان بمعنى الأجل ..
يعيش ليبقى رهن الحياة..
تأثرت يوما بطيف أقل ..
كثير المشاعر لقلبي أتاه..
وعقلي تصدى بفكر همل ..
ماضي تقاضى وعمر جناه..
أليس البقاء لمعنى أجلّ ..
سيسمو لجيل يدوم بقاه..

طلاسم 
رقائق الكلمات .. وآفاق الانغلاق..
رسمت .. كخط طباشيري ..
نحتت .. على كف أميره ..
شهقات الرجوع .. وجوع الحيارى ..
ظن الجاهلية .. حسراتي ..
بيرق الانتظار .. وجودي ..
هالة موجبة .. سمائي ..
وتبقى ذكرياتي .. وتبقى ذكرياتي

هواجس
تسير بنا الايام .. والقدر .. لا نعرف للمسار مقر
تنطوي صفحات .. فيها عبر .. وتنفتح صفحات .. لا منها مفر
تدور بنا الاوقات .. والاماني .. كابتسامة الطفل
هواجس كقهقهات الرضيع ..يستقبل الحياة بالأمل
ونمضي ..
ونمضي مع التيار .. بسرعه .. كالقطار
هل نترك وارءنا نسيم أم غبار
هل يذكر أحبائنا عمرنا .. أم يسدل عليه الستار

شهيق المعاني
وتدور اللحظات بنا .. شوقا .. لست أعرف منتهاه..
كهاجس فكري تداوى .. ألماً .. فاح في الكون شذاه..
كرحيق جمعته النحل .. مرحاً .. أثلج الملح حلاه..
كابتسامة حراس قلعه..خوفا .. سلّط الغول قواه..
كيف تبكين القوافي .. فرحاً ..وأنا أكثر من جفاه..
مهجة العشاق .. دوماً .. تبقى سطورا في الشفاه..